یرجع أصل نبتة الکینوا إلی بلدان الأمریکا الجنوبیة تحدیدا نحو بولیفیا و تشیلي و البیرو. ثمّ لفت انتباه معظم الناس إلیه بسبب احتوائه علی کثیر من المواد المغذیّة.
کلّ من البروتین و المنغسیوم و الألیاف الغذائیّة و فیتامینات فئة B و فیتامین F و مضادات الأکسدة نجدها في حبوب هذه النبتة بکثرة. فتعدّ الکینوا نباتا فریدا صالحا للأکل محتویا علی جمیع أنواع الأحماض الأمینیّة التسعة و الضرورية للجسم.
حبة کینوا بدیلة مناسبة عن القمح و الأرزّ بسبب هضمها الأسهل و سعراتها القلیلة.

أنواع الکینوا: حبة الکینوا لها عدّة ألوان: فمنها البیضاء و الحمراء و السوداء. أمّا بیاض الکینوا فتمیل إلی الأصفر لهذا سميت بالکینوا الذهبيّة. و هذه الحبوب أدق و أخف إذا قورنت بباقي الألوان و تصیر أکثر نعومة بعد طبخها.
تری الکینوا الحمراء بنّیّة بعد خضوعها للطبخ و تصبح أحلی تقریبا. هذه البذور الحمراء التي تحفظ نسیجها أکثر، تراها أنسب للسلطة بعد طبخها. و الکینوا السوداء أحلی من بذورها البیضاء و لا یتغیر لونها بعد الطبخ.
أهم خواصّ الکینوا
لیس لبذور الکینوا غلوتین و لذا ینصح بها لمن یبحث عن طعام خال من الغلوتین . الغلوتین اسم لنوع من بروتین یحتوي علیه القمح و الشعیر و هو یسبب الحساسیّة لدی البعض.
احتواء الکینوا علی البروتین الأعلی و السعرة الأقل جعل الریاضیین أن یقبلوا علیه . فهذا النبات الثمین باحتوائه علی کثیر من الألیاف الغذائیّة یجعل الشخص یشعر بالشبع لمدة طویلة فضلا عن أنه قادر علی توفیر طاقة یتطلبها الجسم.
یعدّ الجلوکوز الأعلی من العوامل التي تجعل الشخص یشعر بالجوع و بالتالي تؤدي إلی السمنة. فتناول المواد الغذائیّة التي تحتوي علی مقدار کثیر من الجلوکوز یزید خطر الإصابة بأمراض القلب و المرض السکري 2. إنّ عدد الجلوکوز في الکینوا هو 53 فلا یعدّ هذا العدد عددا کبیرا في هذا المجال. لذا تستطیع الکینوا أن تلعب دورا في التحکم علی سکّر الدم العالي. و بجانب هذا تری الکالسیوم الموجود في الکینوا یسبب إلی زیادة کثافة العظم. إضافة إلی هذا تناول الکینوا مفید للحوامل و الأطفال و من یشعر بالضعف.
تحتوي بذور الکینوا علی مضادات الأکسدة النباتیّة اسمها الفلاوین الذي له مزایا کبیرة لسلامة جسم الإنسان. و لهذه المضادات للأکسدة خواص ممیزة: تمکننا الإشارة إلی أنها مضادة للالتهاب و مضادة للفیروسات و مضادة للسرطان و مضادة للإجهاد وهي قادرة علی خفض خطر الإصابة بمرض السرطان.
تصل الألیاف الموجودة في الکینوا إلی أحماض الکبد و تسبب خفض الکلوستیرول الضارة للدم . فخلوّ هذا النبات من الکلستیرول یسمح للألیاف الغذائیّة الموجودة فیه أن تجعل الکبد یستفید من الکلستیرول المخزون في الجسم. تقدر الألیاف الغذائیّة الموجودة في الکینوا علی أن تجذب الماء و تجعل المعی تتحرك بسهولة. فهکذا نری الکینوا تقضي علی الإمساك و تقي من إصابة المعی بالسرطان.
یعد استهلاك الکینوا حلّا مناسبا و طریقة مضمونة لتسکین آلام الصداع النصفي و ترمیم القروح.